menu
menu
الرياضة

عقدة توتنهام أقوى من ريال مدريد .. مرموش يخذل مانشستر سيتي ويدفع بيب نحو السوق وهالاند "تائه" يبحث عن مساعدة

علي سمير
23/08/2025 11:44:00

التوتر يسود ملعب الاتحاد، بيب جوارديولا مرتبك ويتحدث مع مساعده، قبل أن يمسك بزجاجته لشرب الماء، مشاهد معتادة ومتكررة في أي مباراة لمانشستر سيتي أمام توتنهام.

الفريق تعرض للإحراج على أرضه ووسط جماهيره في الجولة الثانية من البريميرليج، وخسر بهدفين أمام نظيره اللندني، سجلهما برينان جونسون وجواو بالينيا، بفضل الأخطاء الساذجة للحارس الشاب جيمس ترافورد.

توتنهام دخل المباراة محاولًا التعافي من خسارة إيبيرتشي إيزي لغريمه اللدود أرسنال، ولكنه لم يكن بحاجة للاعب كريستال بالاس، لأن إسقاط سيتي كان "سهلًا" بالفعل.

المواجهة شهدت العديد من الجوانب السلبية، أبرزها عن مستوى الثنائي عمر مرموش وإرلينج هالاند، وكذلك المؤشرات المقلقة لسيتي بشكل عام..

مرموش يدفع بيب إلى السوق

مرموش يدفع بيب إلى السوق

الدولي المصري يعتبر من أكثر الحالات المُحيرة في كرة القدم الأوروبية وبمانشستر سيتي، لأنه لاعب رائع لديه حاسة تهديفية مميزة، ولكن لديه بعض العيوب القاتلة التي تظهر عندما لا يُسجل.

مرموش ليس مبدعًا بالشكل الكافي ليلعب مكان كيفين دي بروينه، وليس مراوغًا أو سريعًا بطريقة تجعله يلعب بمركز الجناح، وقدراته البدنية لا تؤهله للعب كمهاجم صريح في البريميرليج.

لذلك يعتمد عليه بيب جوارديولا في دور المساند لهالاند، حيث يميل بشكل أكبر للتواجد في العمق، حتى لا يكون مطالبًا منه مراوغة أكثر من لاعب أو الدخول في سباقات سرعة مع الأظهرة.

هذا الدور المُخصص لمرموش يعتبر مرهونًا بقدرة اللاعب على التسجيل، لأنه عندما يزور الشباك لا يلتفت أحد إلى باقي الحقائق، لأن النجم المصري يستطيع تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص ويتمركز في أماكن خطيرة بالفطرة.

 

ولكن اليوم كان مختلفًا تمامًا بالنسبة لمرموش وسيتي، اللاعب أهدر 4 كرات خطيرة للغاية، منهم انفراد صريح بالحارس جولييمو فيكاريو بعد مجهود فردي مميز من زميله إرلينج هالاند، وتفنن في إهدار كل فرصة تلو الأخرى.

الخريطة الحرارية الخاصة بمرموش ضد توتنهام تثبت محدودية تمركزه وعدم تنوع تحركاته، ولمس الكرة 27 مرة فقط بدقة تمريرات وصلت إلى 75%، وانخفض مردوده بالتدريج ليخرج في بداية الشوط الثاني.

رغم سجله التهديفي الجيد، إلا أن الكثيرون يتهمون مرموش بأنه لا يمتلك الـ"X - Factor" الذي يجعله بمستوى محمد صلاح وهالاند وغيرهما، وهذا ما يأخذنا إلى حقيقة أن سيتي بحاجة إلى تدعيم آخر هجومي للمنافسة على البطولات هذا الموسم.

 

الاعتماد على فيل فودين وبرناردو سيلفا وسافينيو وجيريمي دوكو وأوسكار بوب كعناصر هجومية لن يكفي، وربما سيكون على الفريق الإنجليزي التوجه نحو سوق الانتقالات مرة أخرى للتعاقد مع رودريجو كجناح ريال مدريد، لأنه لديه العديد من المميزات التي لا يمتلكها مرموش وأبرزها المراوغة والتحكم في الكرة وصناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.

لا جديد مع هالاند

لا جديد مع هالاند

التخلص من كيفين دي بروينه وجلب البديل المناسب كان الحل الأفضل لمانشستر سيتي هذا الموسم، وذلك لمصلحة الفريق عمومًا وإرلينج هالاند على وجه التحديد.

عندما يغيب الدعم والإمداد يختفي هالاند، وهذا ما حدث كثيرًا الموسم الماضي، ليقوم سيتي بالتدعيم عن طريق ريان شرقي وتيجاني ريندرز، واليوم كان اختبارًا مثاليًا للحكم عليهما، عكس المهمة السهلة التي خاضها الفريق أمام وولفرهامبتون.

الثنائي لم يظهر بالشكل المطلوب، وهو ما انعكس بوضوح على هالاند الذي كان تائهًا وغاب تمامًا عن تشكيل أي خطورة على المرمى، باستثناء رأسية ضلت طريقها نحو المرمى في نهاية الشوط الأول، والفرصة المتقنة التي صنعها لمرموش.

الموسم لا يزال مبكرًا وعلى جوارديولا إيجاد حلًا لهذه المشكلة، الدعم ضروري وتواجد عناصر مبدعة حول النرويجي هي الطريق الوحيد للاستفادة منه وإخراج أفضل ما عنده.

على الورق، شرقي وريندرز مع العناصر الموجودة يمكنها دعم هالاند، ولكن هذا ما لا نراه اليوم، وكان ذلك من أهم الأسباب للسقوط المُروع أمام الضيف اللندني.

ومن ناحية الأرقام لم يسدد هالاند أي كرة على المرمى، ولعب واحدة خارجه، ولمس الكرة 22 مرة فقط، ودقة التمرير لديه كانت 71% فقط، وفقد الكرة 8 مرات، وفاز بالتحام هوائي وآخر أرضي.

العقدة تتأكد

العقدة تتأكد

من أغرب الظواهر في الدوري الإنجليزي الممتاز، هي العقدة التي يمثلها توتنهام للمدرب الإسباني بيب جوارديولا، والتي تتأكد وتزداد في كل موسم بعد الآخر.

بيب لعب 24 مباراة أمام توتنهام، فاز في 11 وتعادل 3 مرات وخسر 10 مرات، وهو رقم غير جيد بالنسبة لفريق حصل على البريميرليج في 4 نسخ متتالية، بينما يبتعد الفريق اللندني عن المنافسة تمامًا.

سجل جوارديولا أمام العملاق ريال مدريد يعتبر أفضل من معدله ضد توتنهام، حيث خاض 27 مباراة مع مختلف الفرق التي دربها وهي برشلونة وبايرن ميونخ وسيتي، وفاز 13 مرة على الميرينجي وتعادل 6 مرات وخسر 8 مرات فقط.

الأمر ليس مرتبطًا بالحالة الصعبة التي يمر بها الفريق منذ الموسم الماضي، العقدة كانت موجودة وتمددت حتى في أزهى عصور المدرب الإسباني بملعب الاتحاد، ومهما اختلفت العناصر أو أسماء المدربين الذين قادوا توتنهام.

وبالحديث عن هذا الموسم بالتحديد، سنجد أن الفريق ليس جاهزًا على الإطلاق، المجموعة غير متماسكة، نيكو جونزاليس لا يُعوض رودري، وهناك غموض حول مركز حراسة المرمى بتواجد الشاب جيمس ترافورد الذي يعتبر المسؤول الأول عن هذه الهزيمة بفضل الأخطاء الساذجة التي قام بها، مع جلوس إيدرسون على دكة البدلاء وتوقعات بقدوم جانلويجي دوناروما.

الغريب أن ترافورد جاء خصيصًا لتميزه في اللعب بالقدمين، وفوجئنا بأنه يهدي توتنهام أكثر من فرصة بتمريراته السيئة، وهذا أمر لم نعتاد عليه أبدًا تحت قيادة جوارديولا الذي يضع هذه الخاصية على رأس أولوياته.

وبعيدًا عن العقدة وسوء مستوى هالاند ومرموش وسيتي بشكل عام، يجب إعطاء توتنهام حقه، الذي دخل المباراة محاولًا التعافي من خسارة إيبيرتشي إيزي إلى الغريم التقليدي آرسنال، والغموض حول الصفقة البديلة لتعويض جيمس ماديسون.

المدرب توماس فرانك عرف كيفية تحجيم مفاتيح لعب سيتي، وجعل ريان شرقي وتيجاني ريندرز ومرموش هالاند يقدمون واحدة من أسوأ مستوياتهم، وتمكن من استغلال محمد قدوس وريتشارليون وبرينان جونسون بأفضل صورة ممكنة.

بواسطة KaiK.ai