menu
menu
الرياضة

ميسي يفشل في التسجيل، وباريس سان جيرمان يهزم إنتر ميامي 4-0 في كأس العالم للأندية FIFA

KaiK.ai
01/07/2025 06:56:00

في ليلة كروية انتظرها عشاق المستديرة حول العالم، لم يتمكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من هز الشباك، حيث سقط فريقه إنتر ميامي أمام باريس سان جيرمان بنتيجة ثقيلة 4-0، وذلك خلال مواجهة جمعتهما في إطار كأس العالم للأندية FIFA، وهو ما أثار الكثير من الجدل وفتح باب التساؤلات حول مستقبل النجم وأداء الفريق الأمريكي أمام أندية أوروبا العملاقة. الحدث شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً واهتماماً إعلامياً هائلاً لما يحمله من رمزية المواجهة بين ميسي ونادي العاصمة الفرنسية الذي خاض معه مواسم تألق وتحديات سابقاً.

بدأت المباراة بإيقاع سريع، إذ وضح تفوق باريس سان جيرمان منذ الدقائق الأولى من خلال الضغط العالي وتنويع اللعب بين الأطراف وعمق الملعب، محاولين مفاجأة دفاع إنتر ميامي. في المقابل، بدا واضحاً أن رفاق ميسي يعانون في الخروج بالكرة وتنظيم الهجمات، حيث لم تظهر للولايات المتحدة الأمريكية شراسة هجومية تذكر وحُصرت محاولاتهم على اختراق الأجنحة دون خطورة كبيرة.

الأمر الذي لفت أنظار الجميع أن ليونيل ميسي، القائد والملهم، بدا عاجزًا عن فك شيفرة الدفاع الباريسي الذي تفوق تكتيكياً وكثافة على كل هجمات إنتر ميامي، حتى إن لمساته المميزة وقدراته الخارقة على صناعة الفوارق لم تجد المساحات الكافية أو الدعم الكافي من خط الوسط، ما جعل مهمته شبه مستحيلة أمام حارس، ودفاع منظم وقوي بقيادة ماركينيوس.

سجل أهداف المباراة كتيبة المدرب لويس إنريكي التي استغلت الثغرات الدفاعية للفريق الأمريكي بفعالية عالية، إذ جاء الهدف الأول منتصف الشوط الأول عبر رأسية قوية من نجم الوسط فيتينيا، لترتفع معنويات الفريق الفرنسي ويواصل الضغط بلا هوادة لتحقيق المزيد. أما الهدف الثاني فجاء عن طريق كيليان مبابي، الذي عرف كيف يستغل اندفاع المدافعين، وسدد كرة لا ترد في شباك إنتر ميامي قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة.

في الشوط الثاني، حافظ باريس سان جيرمان على رتمه العالي وأضاف الهدف الثالث عبر هجمة مرتدة منظمة قادها ديمبيلي الذي صنع الكرة بدقة لزميله الجديد راندال كولو مواني ليضعها الأخير في الشباك، منهياً آمال إنتر ميامي في العودة. ولم تكتف كتيبة العاصمة الفرنسية بذلك، إذ سجلت الهدف الرابع في الدقائق الأخيرة، بعدما نجح أشرف حكيمي في استغلال تراجع الدفاع الأمريكي، وتوغل داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد الكرة بقوة في المرمى.

الجماهير الحاضرة في استاد اللقاء بدت متفاجئة من تواضع أداء إنتر ميامي رغم وجود أحد أقوى اللاعبين في تاريخ كرة القدم، فقد بقيت أنظارهم معلقة بميسي على أمل لحظة سحرية تغير مجرى المواجهة، لكن الإجراءات الدفاعية المحكمة للباريسيين خنقت تحركات النجم الأرجنتيني وجعلته شبه معزول عن زملائه.

الجدير بالذكر أن ميسي لم يُسجل أو يصنع أي هدف طوال الـ90 دقيقة، وهي نتيجة نادرة الحدوث بالنظر إلى المباريات الكبيرة التي عوّدنا فيها على إحداث الفارق حتى في أصعب الظروف. وتراوحت تحركاته بين محاولات متفرقة لكسر خطوط الدفاع دون جدوى، إذ عجز عن ترجمة فرص قليلة سنحت له، وتصدى حارس باريس سان جيرمان ببراعة لكل الكرات التي سددها.

هذه النتيجة الثقيلة طرحت تساؤلات بشأن مدى قدرة إنتر ميامي على منافسة الكبار على الساحة العالمية، ومدى التأثير الفعلي لقدوم ميسي إلى الفريق الأمريكي، فقد كان متوقعاً أن يرفع وجوده من مستوى اللعب وأن يكسب الفريق هوية زخماً جديداً، إلا أن مواجهة باريس سان جيرمان عكست ما زال أمام الفريق الكثير من العمل والتطوير ليبلغ مستوى المنافسة الفعلية مع الأندية الأوروبية العملاقة.

لكن رغم الهزيمة، أشاد البعض بما قدمه ميسي من محاولات فردية توضح حجم المسؤولية والرغبة في التسجيل، خصوصاً أنه واجه رفاقه السابقين بعد خروجه من باريس الصيف الماضي، وهي مواجهة حملت طابعاً خاصاً بالنسبة له حيث لا تزال ذكريات التألق القريب حاضرة في أذهان عشاق النادي الفرنسي.

في ذات السياق، أوضحت إحصائيات اللقاء أن باريس سان جيرمان استحوذ على الكرة بنسبة تجاوزت 60% وبلغ عدد تسديداته ضعف ما حققه لاعبو إنتر ميامي، مما يوضح الاختلاف الشاسع بين الفريقين من حيث الإمكانات والخبرة في البطولات الدولية.

المحللون الفنيون أرجعوا التفوق الباريسي إلى وفرة النجوم، الانسجام التكتيكي، وكفاءة الجهاز الفني في قراءة نقاط ضعف إنتر ميامي واستغلالها، بينما أشاروا إلى ضرورة إعادة بناء وتطوير الفريق الأمريكي برؤية جديدة، خاصة مع بقاء ميسي حجر الزاوية في الخط الهجومي، لكن ذلك يتطلب عملاً جماعياً أكبر.

أما لدى الجماهير فإن مشاعر الخيبة لم تخل من فخر لما وصل إليه فريقهم من مرحلة التواجد ببطولة عالمية بهذا الحجم، كما عبر العديدون عن ثقتهم بأن التجارب القاسية ستزيد من دوافع اللاعبين في المستقبل للمنافسة بشكل أفضل وتقديم صورة تليق بتاريخ وأسماء بحجم ليونيل ميسي.

مع انتهاء المواجهة القوية، تبقى الأسئلة مطروحة حول مستقبل إنتر ميامي في البطولات العالمية، وما إذا كان بإمكان ليونيل ميسي أن يصنع الفارق في مرحلة إخفاقات الفريق المتكررة، أم أن الوقت قد حان لتجديد الدماء والاستفادة من الدروس القاسية التي أظهرتها مواجهة باريس سان جيرمان. حتى ذلك الحين، سيظل اسم ميسي في قلب الحديث الكروي وأمل الجماهير في عودة تألقه وسط الكبار من جديد.

بواسطة KaiK.ai