menu
menu
الجمال

هل الكوريّون (Gen Z) عاشقون لـغلاس سكين (glass skin) بسبب دراما ك-بيوب؟ زغاريد الجمال المائي المتوهّج

KaiK.ai
09/08/2025 16:20:00

في السنوات الأخيرة، لم يعد الجمال الكوريّ وتحديدًا مفهوم غلاس سكين أو “البشرة الزجاجية” حكرًا على الفتيات فقط، بل أصبح جيل زد من الشباب الكوري – ذكورًا وإناثًا – مولعين بمظهر البشرة المتوهجة النقية كالزجاج. السبب الرئيسي؟ تأثير دراما ك-بيوب (K-Pop) المتزايد على معايير الجمال. ظهور مشاهير الكي بوب في التلفاز وبرامج الواقعية بمظهر خالٍ من الشوائب كان كفيلًا بترسيخ حلم البشرة النقية كموضة رئيسية في أوساط الشباب الكوري. زادت هذه الموضة انتشارًا بعد انتشار لقطات عن قرب لنجوم الصف الأول مثل جين من BTS وجيسو من بلاكبينك، حيث بدا للجميع أن البشرة الزجاجية هي بطاقة الجاذبية العابرة للسن والجيل.

غلاس سكين: مفهوم يتجاوز العناية بالبشرة

مفهوم غلاس سكين لا يعني فقط تكديس الكريمات والمستحضرات، بل أصبح رمزًا للثقة بالنفس والتميز الاجتماعي بين جيل زد في كوريا. يشير مصطلح البشرة الزجاجية إلى البشرة المائية المضيئة ذات المظهر الشفاف والموحد والملمس الحريري. هذا المفهوم يولي أهمية للعناية الروتينية اليومية المستمرة، بالإضافة إلى انتقاء المنتجات الكورية المصممة خصيصًا لمنح البشرة ترطيبًا عميقًا ولمعانًا طبيعيًا. تعتمد الفكرة على إظهار البشرة الطبيعية دون تكثيف المكياج أو إخفاء الملامح، الأمر الذي يعكس جاذبية نقية وصحية تواكب روح الشباب الباحثة عن الجمال الواقعي.

خطوات الكوريين لتحقيق البشرة الزجاجية

للحصول على glossy glass skin يتبع الكوريون استراتيجيات دقيقة تتخطى فكرة الغسيل والترطيب السريع. هناك “روتين الجمال الكوري” الشهير، والذي يشتمل غالبًا على الخطوات التالية:

هذه الخطوات، على الرغم من بساطتها، أصبحت سرّ انتشار “لمعان الجمال المائي المتوهج” بين شباب الكي بوب، ويحرصون على مشاركتها في فيديوهاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أسرار استلهام جيل زد لعشق الغلاس سكين

لعل الجيل الجديد في كوريا الجنوبية – المعروف بجيل زد – يبحث باستمرار عن التميز والاختلاف عن السائد في الماضي. جاء انفتاحهم على التغيير مبكرًا بفضل ثورة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث باتت صور ومقاطع الفيديو القريبة للوجه معيارًا للمقارنة والإعجاب. في هذا السياق، يجذب “مظهر البشرة الزجاجية” جيل زد لكونه يمنحهم ثقة في النفس ويعبّر عن اعتزازهم بالهوية الكورية العصرية، بعيدًا عن الأنماط التقليدية للجمال التي أهملت العناية الحقيقية بالبشرة والاكتفاء بالمكياج المكثف أو تغطية العيوب. أصبحت غلاس سكين شهادة شخصية بالاهتمام بالنظافة والصحة النفسية والجسدية، وعنصرًا مهمًا ليظهروا بشكل أنيق وطبيعي معًا.

انتشار لعنة الغلاس سكين لم يقتصر على كوريا وحدها، فمع انتشار الثقافة الكورية في جميع أنحاء العالم، أصبح مفهوم “البشرة النقية المتوهجة” أملًا لدى الكثيرين من عشاق الجمال في آسيا والعالم العربي والغربي. اليوم، تتجه أشهر العلامات التجارية العالمية لتبني منتجات مستوحاة من العناية الكورية بالبشرة، وتتسابق الفتيات والشباب في الشرق الأوسط لاقتناء التونر والسيروم الكوري الذي يعد بنتائج ملموسة شبيهة بجمال نجوم الكي بوب. وبهذا الواقع، صار لمفهوم “الزغاريد المائية المتوهجة” دور ثقافي واجتماعي بين الشعوب، مؤكدًا أن الجمال الحقيقي لم يعد مقتصرًا على لون البشرة أو ملامح الوجه بقدر ما هو انعكاس للعناية الذاتية والثقة بالنفس.

ماذا يحمل المستقبل لغلاس سكين في عالم الجمال؟

مع استمرار سيطرة دراما ك-بيوب وانتشار الفيديوهات القصيرة على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، يتوقع خبراء الجمال أن تحتفظ البشرة الزجاجية بمكانتها وسط الشباب ولا سيما جيل زد في كوريا وخارجها، بل ربما تتطور لتظهر اتجاهات جديدة لتعزيز البشرة الطبيعية بشكل مبتكر. من الملاحظ أيضًا تسارع التقنيات الحديثة في مستحضرات العناية بالبشرة، على رأسها التركيبات النباتية الطازجة، والمكونات التي تعزز مرونة ونضارة البشرة على المدى البعيد. كل هذا يؤكد أن عشق الكوريين لجمال البشرة الزجاجية ليس موضة عابرة، بل تعبير عن توجه عصري عالمي يتجاوز حدود الدراما ليصبح أحد رموز الثقة والتميّز في عالم متغير باستمرار.

بواسطة KaiK.ai